- تقديم عامّ:
لقد حظي التقييم في المجال التربوي باعتناء متميز منذ بداية القرن العشرين خاصّة خلال السّبعينات و الثمانينات وذلك من قبل التربوييّن وأيضًا من قبل المربّين و الإداريّين على حدّ السّواء فتنوّعت البحوث و الدّراسات وعقدت له الندوات والمؤتمرات و بعثت منظمات متخصّصة على المستوى الوطني وكذلك على المستوى الإقليمي و الدّولي.
و لا يذهبن بنا الظن إلى أنّ المربّين لم يهتمّوا بهذا الموضوع إلا في القرن العشرين، فلم يخلي أيّ نظام تربوي في أيّ عصر من العصور من طريقة أو تقنية من تقنيات التقييم، لكن الدّراسات العلميّة في القياس التربوي لم تظهر إلا في أواخر القرن التاسع عشر و بداية القرن عشرين على يد تربوييّن مثل مان(Mann 1845) و رايس(Rice 1891) و تورناديك(Thorndike) ثمّ اتسعت على يد لندكويست(Lindquist 1938) و تيلور(Tayler 1924) و غيرهما .
كما أنّ التقدّم الفعلي في ربط التقييم بالأهداف التربويّة ظهر على يد باحثين مثل بلوم(Bloom 1965) و كراثوول(Krathwohl 1968) و هاروو(Harrow) و ماجر(Mager 1962) و غيرهم.
يعتبر التقييم التربوي أحد الأركان الأساسية للعملية التربوية، وهو حجر الزاوية لإجراء أي تطوير أو تجديد تربوي يهدف إلى تحسين عملية التعلم والتعليم في أية دولة. كما وينظر للتقييم التربوي من قبل جميع متخذي القرارات التربوية على أنه الدافع الرئيس الذي يقود العاملين في المؤسسة التربوية على اختلاف مواقعهم في السلم الإداري إلى العمل على تحسين أدائهم وممارساتهم وبالتالي مخرجاتهم . فالتقييم التربوي يسهم في معرفة درجة تحقق الأهداف الخاصة بعملية التعلم والتعليم، ويسهم في الحكم على سوية الإجراءات والممارسات المتبعة في عملية التعلم والتعليم، ويوفر قاعدة من المعلومات التي تلزم لمتخذي القرارات التربوية حول مدخلات ومخرجات المسيرة التعليمية التعلمية.
يساعد التقييم التربوي على التخطيط للأنشطة التدريسية وأساليبها، وهو الذي يطلع الأفراد على اختلاف علاقتهم بالمؤسسة التربوية بجهود هذه المؤسسة ودورها في تحقيق الأهداف التربوية العامة للدولة. كما ويلعب التقييم التربوي دورا دافعا وحافزا للمتعلمين والمعلمين والتربويين لبذل الجهد المطلوب للوصول إلى الأهداف المرجوة من عملية التربية والتعليم من خلال حمل المعلمين على بذل مزيد من الجهد والعمل لتحسين أساليبهم التدريسية، وحمل المتعلمين على بذل مزيد من الجهد والتركيز.
التقييم التربوي يسهم في الوقوف على فاعلية الإجراءات التي تتم ضمن المؤسسة التربوية، والتأكد من مدى فاعليتها من حيث تبيان مدى الإنجازات التي تم تحقيقها والأوضاع الراهنة لها وما تتصف به من نواحي ضعف وقوة، وما تتطلبه من إجراءات تطويرية للأوضاع القائمة، أو تبني سياسات تربوية جديدة. من هنا نرى أن هنالك مجالات تطبيقية متعددة ومتباينة للتقييم التربوي في أي نظام تربوي ضمن أي مستوى من مستوياته، وضمن أي مكون من مكوناته.
2- دوافع اختيار البحث:
إن ما يكمن وراء اختيارنا لهذا البحث دوافع كثيرة و متعدّدة يمكن تقسيمها إلى دوافع ذاتيّة شخصيّة و دوافع موضوعيّة.
دوافع ذاتيّة شخصيّة:
لقد أردنا أن نجعل هذا البحث موضوعا نرسم من خلاله التجربة الشخصيّة البسيطة من التدريس نظرا للرّغبة التي تحدو بنا للبحث و امتلاك ناصية التكوين الذاتي، كل ذلك من أجل الارتقاء بعملية التقييم لمادة العلوم الفيزيائيّة.
-تجربة خاصة أبرزت الدور الفعّال للتقييم في إنجاح العمليّة التربويّة و ضرورة التمييز بين التنقيط و التقييم.
- اقتناع خاص و ذاتي بضرورة إعادة التفكير في أهداف التقييم و وسائله و البحث عن السبل الكفيلة بدمج أدوات التقييم في العمليّة التعليميّة التعلميّة و جعل عمليّة التقييم جزءا لا يتجزأ من عملية بناء المعرفة و التعلم الذاتي.
دوافع موضوعيّة:
إن ما يكمن وراء اختيارنا لهذا البحث، لم يكن فقط نتيجة لاعتبارات شخصيّة و ذاتية و إنما أملته علينا اعتبارات موضوعيّة تتمثل في:
- خضوع المدرّس لحصص تكوينيّة حول كيفيّة إعداد الاختبار و أهميّته في الوقوف على مدى نجاعة الطريقة المعتمدة في التدريس و دعم التواصل بين المعلم و المتعلم.
- تأكيد إطار الإشراف البيداغوجي على ضرورة حسن تقييم التلميذ و رصد الصعوبات التي يواجهها قصد تذليلها.
- توق التربية ببلادنا إلى كسب الرّهانات التي تحدّ من نسب الرّسوب و الإخفاق بالمؤسّسات التربويّة و الترفيع من نسب النجاح بها و إعداد النشئ إلى "ما لم يوجد بعد" و يكون متشبّعا بقيم المواطنة و السّلوك الحضاري لذا فإنّ المنظرين في ميدان التربية ما فتؤا يبحثون عن بدائل للأنماط القديمة في الممارسة التربويّة و العمل على تكريس التجديدات في الميدان التربوي استعدادا لمتطلبات مدرسة الغد.
3-أهميّة البحث:
يُعتبر التدريس العمل الرّئيسي للمدرّس داخل القسم و لا يعني ذلك أنّ عمل المدرّس يقتصر على التدريس و لكنّه يعني أنّ التدريس من أبرز واجبات المدرّس و إذا أراد المدرّس أن يكون ناجحا في عمله لا بُدّ من إتقان مهارات التدريس.
إنّ مهارات التدريس لا يُمكن الحصول عليها عن طريق الوراثة و لكن عن طريق التدريب و التأهيل و التكوين على اكتساب تلك المهارات.
فالتدريس، بشكل عامّ، هو نظام من الأعمال المخططة في كلّ من الإعداد و التنفيذ و التقييم يسعى إلى نموّ المتعلمين في جميع النّواحي الجسميّة، العقليّة، الانفعالية و الاجتماعية.
لقد حظي التقييم في المجال التربوي باعتناء متميز منذ بداية القرن العشرين خاصّة خلال السّبعينات و الثمانينات وذلك من قبل التربوييّن وأيضًا من قبل المربّين و الإداريّين على حدّ السّواء فتنوّعت البحوث و الدّراسات وعقدت له الندوات والمؤتمرات و بعثت منظمات متخصّصة على المستوى الوطني وكذلك على المستوى الإقليمي و الدّولي.
و لا يذهبن بنا الظن إلى أنّ المربّين لم يهتمّوا بهذا الموضوع إلا في القرن العشرين، فلم يخلي أيّ نظام تربوي في أيّ عصر من العصور من طريقة أو تقنية من تقنيات التقييم، لكن الدّراسات العلميّة في القياس التربوي لم تظهر إلا في أواخر القرن التاسع عشر و بداية القرن عشرين على يد تربوييّن مثل مان(Mann 1845) و رايس(Rice 1891) و تورناديك(Thorndike) ثمّ اتسعت على يد لندكويست(Lindquist 1938) و تيلور(Tayler 1924) و غيرهما .
كما أنّ التقدّم الفعلي في ربط التقييم بالأهداف التربويّة ظهر على يد باحثين مثل بلوم(Bloom 1965) و كراثوول(Krathwohl 1968) و هاروو(Harrow) و ماجر(Mager 1962) و غيرهم.
يعتبر التقييم التربوي أحد الأركان الأساسية للعملية التربوية، وهو حجر الزاوية لإجراء أي تطوير أو تجديد تربوي يهدف إلى تحسين عملية التعلم والتعليم في أية دولة. كما وينظر للتقييم التربوي من قبل جميع متخذي القرارات التربوية على أنه الدافع الرئيس الذي يقود العاملين في المؤسسة التربوية على اختلاف مواقعهم في السلم الإداري إلى العمل على تحسين أدائهم وممارساتهم وبالتالي مخرجاتهم . فالتقييم التربوي يسهم في معرفة درجة تحقق الأهداف الخاصة بعملية التعلم والتعليم، ويسهم في الحكم على سوية الإجراءات والممارسات المتبعة في عملية التعلم والتعليم، ويوفر قاعدة من المعلومات التي تلزم لمتخذي القرارات التربوية حول مدخلات ومخرجات المسيرة التعليمية التعلمية.
يساعد التقييم التربوي على التخطيط للأنشطة التدريسية وأساليبها، وهو الذي يطلع الأفراد على اختلاف علاقتهم بالمؤسسة التربوية بجهود هذه المؤسسة ودورها في تحقيق الأهداف التربوية العامة للدولة. كما ويلعب التقييم التربوي دورا دافعا وحافزا للمتعلمين والمعلمين والتربويين لبذل الجهد المطلوب للوصول إلى الأهداف المرجوة من عملية التربية والتعليم من خلال حمل المعلمين على بذل مزيد من الجهد والعمل لتحسين أساليبهم التدريسية، وحمل المتعلمين على بذل مزيد من الجهد والتركيز.
التقييم التربوي يسهم في الوقوف على فاعلية الإجراءات التي تتم ضمن المؤسسة التربوية، والتأكد من مدى فاعليتها من حيث تبيان مدى الإنجازات التي تم تحقيقها والأوضاع الراهنة لها وما تتصف به من نواحي ضعف وقوة، وما تتطلبه من إجراءات تطويرية للأوضاع القائمة، أو تبني سياسات تربوية جديدة. من هنا نرى أن هنالك مجالات تطبيقية متعددة ومتباينة للتقييم التربوي في أي نظام تربوي ضمن أي مستوى من مستوياته، وضمن أي مكون من مكوناته.
2- دوافع اختيار البحث:
إن ما يكمن وراء اختيارنا لهذا البحث دوافع كثيرة و متعدّدة يمكن تقسيمها إلى دوافع ذاتيّة شخصيّة و دوافع موضوعيّة.
دوافع ذاتيّة شخصيّة:
لقد أردنا أن نجعل هذا البحث موضوعا نرسم من خلاله التجربة الشخصيّة البسيطة من التدريس نظرا للرّغبة التي تحدو بنا للبحث و امتلاك ناصية التكوين الذاتي، كل ذلك من أجل الارتقاء بعملية التقييم لمادة العلوم الفيزيائيّة.
-تجربة خاصة أبرزت الدور الفعّال للتقييم في إنجاح العمليّة التربويّة و ضرورة التمييز بين التنقيط و التقييم.
- اقتناع خاص و ذاتي بضرورة إعادة التفكير في أهداف التقييم و وسائله و البحث عن السبل الكفيلة بدمج أدوات التقييم في العمليّة التعليميّة التعلميّة و جعل عمليّة التقييم جزءا لا يتجزأ من عملية بناء المعرفة و التعلم الذاتي.
دوافع موضوعيّة:
إن ما يكمن وراء اختيارنا لهذا البحث، لم يكن فقط نتيجة لاعتبارات شخصيّة و ذاتية و إنما أملته علينا اعتبارات موضوعيّة تتمثل في:
- خضوع المدرّس لحصص تكوينيّة حول كيفيّة إعداد الاختبار و أهميّته في الوقوف على مدى نجاعة الطريقة المعتمدة في التدريس و دعم التواصل بين المعلم و المتعلم.
- تأكيد إطار الإشراف البيداغوجي على ضرورة حسن تقييم التلميذ و رصد الصعوبات التي يواجهها قصد تذليلها.
- توق التربية ببلادنا إلى كسب الرّهانات التي تحدّ من نسب الرّسوب و الإخفاق بالمؤسّسات التربويّة و الترفيع من نسب النجاح بها و إعداد النشئ إلى "ما لم يوجد بعد" و يكون متشبّعا بقيم المواطنة و السّلوك الحضاري لذا فإنّ المنظرين في ميدان التربية ما فتؤا يبحثون عن بدائل للأنماط القديمة في الممارسة التربويّة و العمل على تكريس التجديدات في الميدان التربوي استعدادا لمتطلبات مدرسة الغد.
3-أهميّة البحث:
يُعتبر التدريس العمل الرّئيسي للمدرّس داخل القسم و لا يعني ذلك أنّ عمل المدرّس يقتصر على التدريس و لكنّه يعني أنّ التدريس من أبرز واجبات المدرّس و إذا أراد المدرّس أن يكون ناجحا في عمله لا بُدّ من إتقان مهارات التدريس.
إنّ مهارات التدريس لا يُمكن الحصول عليها عن طريق الوراثة و لكن عن طريق التدريب و التأهيل و التكوين على اكتساب تلك المهارات.
فالتدريس، بشكل عامّ، هو نظام من الأعمال المخططة في كلّ من الإعداد و التنفيذ و التقييم يسعى إلى نموّ المتعلمين في جميع النّواحي الجسميّة، العقليّة، الانفعالية و الاجتماعية.